روني يقود قافلة إنجلترا المونديالية في أفضل مواسمه

يدخل واين روني نجم هجوم المنتخب الإنجليزي نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا بعد أن قدم أفضل مواسمه على الإطلاق مما جعله ضمن صفوة المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا بحلول نهاية العام.

وبعد أن أخفقت أهداف روني الـ34 في مساعدة مانشستر يونايتد على التتويج بأي لقب هذا الموسم ، فإن الهداف المعروف بقوته البدنية الهائلة يسعى للفوز بلقب المونديال كي يحقق إنجازا لبلاده أولا ويعزز فرصه في نيل جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم.

ولعل روني (24 عاما) كان المستفيد الأكبر من رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الشياطين الحمر حيث باتت دائرة الضوء مسلطة عليه وحده وأصبح هدف جميع التمريرات الخارجة من أقدام زملائه مما ساعده على تسجيل 26 هدفا في 32 مباراة بالدوري ليختار كأفضل لاعب في إنجلترا.

وانعكس تألق روني مع مان يونايتد على أدائه مع إنجلترا خلال التصفيات حيث سجل تسعة أهداف بمفرده ليرفع رصيده الدولي إلى 25 هدفا في 58 مباراة بقميص الأسود الثلاثة ، وهو ما علق عليه هداف الإنجليز السابق ألان شيرار بتأكيده أن روني سيحمل على عاتقه آمال الإنجليز في النهائيات.

ويرى شيرار أن روني بمستواه الحالي يقف في خانة واحدة مع صفوة نجوم العالم "شأنه شأن ليونيل ميسي وكاكا وكريستيانو رونالدو".

ويزيد من أهمية روني لمنتخب إنجلترا الفضائح الجنسية التي طالت كلا من الظهير الأيسر أشلي كول والمدافع جون تيري الذي جرده كابيللو من شارة القيادة ، كما أدى ابتعاد مايكل أوين عن الفريق إلى عدم وجود أي خيار هجومي يتمتع بخبرة دولية بخلاف نجم الشياطين الحمر.

وعلى الرغم من صغر سنه نسبيا ، إلا أن المونديال الأفريقي يعتبر ثالث بطولة كبرى يخوضها روني بعد أن تألق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2004" بالبرتغال وسجل حينها ثلاثة أهداف ، كما شارك في مونديال ألمانيا الماضي عام 2006 مما يعني أنه بلغ النضج الكافي للتعامل مع البطولات الدولية.

ويأمل الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني لإنجلترا في أن يتعافى روني بشكل سريع من آثار الإصابة التي لازمته في الكاحل وكتبت نهاية حزينة لموسمه بحيث يستعيد عافيته ومهاراته مع أولى مباريات إنجلترا في المونديال ضد الولايات المتحدة.

ويتحمل سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد قسطا من وزر إصابة روني ، حيث دفع به في لقاء ضد بايرن ميونخ الألماني في دوري الأبطال على الرغم من مرور أسبوع واحد فقط على إصابته الأولى مما أدى إلى تفاقهما بعد ذلك وغيابه عن المستطيل الأخضر حتى نهاية الموسم.

ومع وجود روني في قائمة كابيللو ، يكون الإيطالي قد وضع يده على أهم سلاح لتحقيق حلمه بالوصول إلى النهائي الذي يأمل أن يجمعه وقتها بمنتخب بلاده.